ظهر واضحا الفرق الذي يحدثه البرازيلي نيمار في صفوف برشلونة بطل الدوري الاسباني لكرة القدم وذلك بعد تعادل الفريق الكتالوني 2-2 مع ديبورتيفو لاكورونا السبت ضمن الاسبوع 15 من الليغا.

لم يكن نيمار بهذه الاهمية في الموسم الماضي أو الذي سبقه، ولكنه في الموسم الحالي أصبح قلب الفريق الكتالوني سواء بحضور مثله الأعلى الارجنتيني ليونيل ميسي أو غيابه.

برشلونة بقيادة ميسي وحضور الاورراغوياني لويس سواريز نجح في التقدم بهدفين على الفريق الضيف ديبورتيفو لاكورونا ولكنه لم يكن برشلونة المعهود في المباريات الأخيرة أو بالأحرى برشلونة الذي اكتسح كل الخصوم بسهولة تامة بمن فيهم الغريم الأزلي ريال مدريد.

إذا فإن المعضلة عند برشلونة ليست تسجيل الاهداف وإنما فرض الشخصية والأداء السهل الممتنع الذي يضيفه نيمار، والذي أصبح في المباريات الأخيرة سمة غالبة لا يستطيع المدرب لويس انريكي الاستغناء عنها.

ويجمع نيمار بين موهبة ميسي في مساحات معينة على ارض الملعب وبين دهاء سواريز وفاعليته الهجومية في زوايا أخرى.

واثبت المشهد الكامل في كامب نو أن برشلونة قد يستطيع الاستغناء عن الاروغوياني لويس سواريز مثلا أو حتى ميسي نفسه، ولكنه لا يستطيع بأي شكل من الاشكال الاستغناء عن نيمار الذي يربط بين مهارة ميسي من جهة والروح القتالية والفاعلية الهجومية لسواريز من جهة ثانية.

الحقيقة الواضحة أن نيمار أصبح علامة فارقة في برشلونة، وهو ما أكد والد اللاعب في تصريحات أخيرة هدد فيها أن نجله سيغادر برشلونة إذا لم تتركه وزارة الجزانة الاسبانية في حاله.

ولكن هل هذا الوضع سليم من الناحية الفنية والتكتيكية؟، وهل من المفروض على فريق بحجم برشلونة أن يتأثر لهذه الدرجة الواضحة عند غياب لاعب واحد فقط؟.

ربما يتعين على المدرب انريكي أن يعمل على استغلال فترة التوقف الشتوية وانفراج نافذة الانتقالات الشتوية وجلب لاعب مناسب لسد ثغرة غياب أحد أضلاع الثلاثي الهجومي الضارب وتحديدا نيمار، وقد يبدو الارجنتيني لافيتزي حلا مناسبا إذا ما استثمر ميسي علاقته القوية من مواطنه لإقناعه بالقدوم إلى عائلة برشلونة على وجه السرعة.