اختتمت مساء الاربعاء مباريات الجولة الرابعة من اياب دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال اوروبا لكرة القدم، بعد 1440 دقيقة من الاثارة والتشويق.

وشهدت الجولة الافتتاحية لاياب دور المجموعات للتشامبيونز ليغ تسجيل 44 هدفا في 16 مباراة لعبت على مدار اليومين الماضيين، بمعدل (2.75 هدف في المباراة الواحدة)، بينما قام الحكام بإشهار البطاقة الصفراء في 63 مناسبة، وظهرت البطاقة الحمراء 7 مرّات.

لعل الارقام تبرهن على نجاح الجولة بكل المقاييس، حيث أن اعرق البطولات الاوروبية دائما ما تحمل في طياتها الكثير من الخبايا والمفاجآت، لعل ابرزها تمثلت بالتعادل السلبي لاتلتيكو مدريد، وصيف النسخة قبل الماضية، امام مضيفه استانا الكازاخستاني، كما اصبح نيمار (16 هدفا) ثاني أفضل هداف برازيلي مع برشلونة في دوري الأبطال، بعد ريفالدو (22 هدفا)، عقب تسجيله لهدفين في فوز برشلونة 3-صفر على باتي بوريسوف البيلاروسي.


وفي سياق التقرير التالي،  نضع بين ايديكم ملخصا لابرز ما شهدته مباريات الجولة الرابعة من دوري ابطال اوروبا لكرة القدم على النحو الآتي:

1- الافضل لا يفوز دائما


ربما تلخص هذه الجملة الواقع الذي انتهت عليه مباراة ريال مدريد امام باريس سان جيرمان، بعدما نجح الاول بخطف بطاقة العبور إلى ثمن النهائي بهدف ناتشو، حيث استحوذ رفاق السويدي زلاتان ابراهيموفيتش، الاكثر تسديدا على المرمى (5 تسديدات)، على الكرة طويلا وحاولوا التسجيل بكافة الطرق، إلا أن يقظة مدافعي ريال مدريد والتألق الاستثنائي للكوستاريكي كيلور نافاس وواقعية المدرب بينيتيز في تسيير المباراة، حرمت الضيوف من خطف نقطة التعادل المستحقة على اقل تقدير.

وبات ريال مدريد، الفريق الوحيد الذي لم تستقبل شباكه اي هدف في دوري الابطال، بعدما حافظ على "عذرية" شباكه عقب مرور 4 جولات، فضلا عن كونه الفريق الوحيد في اوروبا الذي لم يتعرض للخسارة على المستوى المحلي والاوروبي.

2- روني يرد على المشككين واليوفي يعاني



تمكن المهاجم الانجليزي من انهاء صيامه التهديفي في بطولة التشامبيونزليغ بعدما سجل هدفا ساهم بتأمين نقاط المباراة كاملة للشياطين الحمر امام سيسكا موسكو الروسي، حيث سجل لاعبي يونايتد 15 هدفا في 11 مباراة هذا الموسم بالبريميرليج، كان نصيب روني منها هدفان فقط.

وعلى الجانب الآخر .. لا يزال فريق يوفنتوس الايطالي، وصيف النسخة الماضية، يقدم عروضا متذبذبة هذا الموسم، وكأن "لعنة البطل" ضربته كما حدث مع تشيلسي، حيث سقط اليوفي في فخ التعادل الايجابي 1-1 امام بروسيا مونشنجلادباخ الالماني، لكن بوفون انقذ مرمى اليوفي من اهداف كثيرة وكان بطل الجولة بإمتياز.

البيانكونيري يقبع حاليا في المركز الثاني بالمجموعة الرابعة برصيد 8 نقاط وبفارق نقطة واحدة عن المتصدر، مانشستر سيتي الانجليزي، وعلى الورق، يبدو ان السيدة العجوز تقترب من بلوغ الدور ثمن النهائي، لكن هل يتكرر انجاز العام الماضي ببلوغ النهائي في ظل هجرة النجوم، والتراجع المخيف في اداء بعض اللاعبين؟.

3- مورينيو يحقق الفوز اخيرا



نجح المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بتقليل الضغوطات المفروضة عليه من الجماهير ووسائل الاعلام بعدما اصطاد دينامو كييف الاوكراني على ملعب (ستامفورد بريدج) بهدفين لواحد، ليحتل المركز الثاني في مجموعته السابعة برصيد 7 نقاط خلف المتصدر بورتو 10 نقاط، كما بات جون تيري اكثر اللاعبين الانجليز مشاركة في التشامبيونز ليغ بـ 107 مباريات.

تشيلسي، الذي يحتل المركز 15 على سلم ترتيب اندية البريميرليج برصيد 11 نقطة من 3 انتصارات وتعادلين وست هزائم، لا يمر بظروف جيدة هذا الموسم، خاصة وأن "السبيشال وان" تحول إلى مدرب عادي بفعل مؤامرة تحاك ضده من قبل بعض اللاعبين، حسب ادعاءاته سابقا، لذلك كان الفوز على الفريق الاوكراني بمثابة (ابرة مخدر) للجماهير الغاضبة .. فهل يعود اسود لندن إلى مكانهم الطبيعي كونهم ابطال الموسم الماضي في البريميرليج، أم ستكون "مقصلة" الاقالة بإنتظار مورينيو؟.

4- اعصار بايرن يضرب آرسنال بالخمسة



استمتع عشاق النادي البافاري بسيمفونية الخماسية التي اعتاد لاعبي بايرن ميونيخ على عزفها امام الفرق الكبيرة هذا الموسم، وامطروا شباك آرسنال، متصدر ترتيب الدوري الانجليزي بالمناصفة مع مانشستر سيتي، بخمسة اهداف لواحد في مباراة ثأرية، بعدما اوقف المدفعجية بقيادة بيتر تشيك، الذي تلقت شباكه 5 اهداف لاول مرة في تاريخ دوري الابطال، سلسلة انتصارات بايرن ميونيخ في مباراة الذهاب على ملعب (الامارات) محققين الفوز بهدفين نظيفين.

الفريق الذي لا يقهر بات حكرا للالمان هذا الموسم، خاصة وأن بايرن ميونيخ لم يغيب عن الادوار النهائية في آخر 5 مواسم، وتوّج باللقب موسم 2012-13 بعد الفوز في المشهد النهائي على مواطنه بروسيا دورتموند 2-1، حيث يمتلك المدرب الاسباني بيب غوارديولا تركيبة عجيبة من اللاعبين المنضبطين تكتيكيا على ارض الملعب، يقودها المتألقان ليفاندوفيسكي وتوماس مولر والساحر اللاتيني دوغلاس كوستا والثور الاسباني الكانتارا والمحارب التشيلي ارتورو فيدال، لذلك ليس من المستبعد ان نشاهد بايرن يرفع كأس الابطال هذا الموسم في (سان سيرو) للمرة السادسة في تاريخه.

5- روما ينعش حظوظه في التأهل



نجح روما بخطف نقاط المباراة كاملة على ملعبه (الاولمبيكو) امام باير ليفركوزن الالماني، بعدما فاز عليه 3-2، لينعش حظوظه في بلوغ دور الستة عشر من المسابقة الاوروبية بعدما رفع رصيده من النقاط إلى 5 ليحتل المركز الثاني في المجموعة الخامسة، متخلفا بفارق 5 نقاط عن المتصدر برشلونة، بينما تجمد رصيد ليفركوزن عند 4 نقاط محتلا بها المركز الثالث.

ذئاب روما عادت بقوة لتستعيد هيبتها هذا الموسم، حيث يقبع الفريق الذي يدربه رودي غارسيا في المركز الثالث على سلم ترتيب اندية الكالتشيو برصيد 23 نقطة وبفارق نقطة عن المتصدرين فيورنتينا وانتر ميلان، لذلك حال نجح روما بالعبور إلى ثمن نهائي التشامبيونز ليغ، فإنه قد يصل إلى ادوار متقدمة في ظل التألق الاستثنائي لبيانيتش وناينغولان ودزيكو والمصري محمد صلاح، الذي سجل اسرع اهداف روما في دوري الابطال عقب مرور دقيقتين من زمن الشوط الاول.